الحياة كالكتاب ..

الماضي منه ورقة قلبناها للخلف بعدما قرأناها وعرفنا مافيها من حوادث ومواقف وقصص وعبر ..!!!

والحاضر ، هي الورقة التي نقرأها الآن ونعيش أجواء ما كُتـِب فيها من ألم وحزن وسعادة وسرور ..!!

والمستقبل ، هي الورقة التي سنقرأها بعد ورقة الحاضر ولا نعلم عنها شيءّ ، وهي مرتبطة بأحداث الصفحات التي قبلها ..!!!

المستقبل مرتبط بالحاضر ، والحاضر مرتبط بالماضيّ ..

الحياة عبارة عن سلسلة من الأزمــاان ..!!

..

ولـ كلّ زمن رقم ..!!!

فـ نحن على مشارف طويّ زمن 1431 .. وفتح زمن 1432 ..!!!!!

ولكلّ زمن حكاية ..!!!

كنـّـا مررنا بـ مواقف عدّة ، تعرّفنـا على صديق جديد وتوفـّـي في نفس هذهِ السنـَة .. الجدّ الذي كان يصطحبنيّ لـ الجمعيّة ، رحـلّ !!

وولـِدت أختي الصغيـرة ، فـ أصبحت الآن أذهب بهـا إلى الإبتدائيـّة ، وأنـــااا ..!! كنتُ أدرس وأرجع إلى بيتنا ، والآن أدرس في كليّة لا يتواجد فيها أهلي ..!!

سنـوات تمضيّ وتسيـر ، ونسيـر معها بـ لا إدراك نحو ذلك ..!!!!

سنـوات تسيـر وتتشكــّـل بها سلسلـة من الزمــن والأجيـال والقرون ..!!!!

فـ في نهاية 1430 ، كنــّا نستقبل 1431 .. واليوم نودّع 1431 لـ نستقبل 1432 ..!!!!

وادعنا أزمنة كثيرة ، وأستقبلنا أزمنة كثيرة ..!!!

والأزمنـة وادعت وفايات بشرُ كثرْ .. وأستقبلت مواليد بشرُ كثرْ ..!!!

إلى الآن ، أستقبلت أزمنة كثيرة .. ولم يودّعني الزمان بعد ..!!!!

لانعلم ماهي الصفحة القادمة مابعد صفحة الحاضر .. هل سـ يودّعنا الزمان هذا ، أم سـ نستمرّ ..!!!

هل سـ نستمر , وبـ إستمرارنا تأجيل فرحة خبر وفاتي بالنسبة لـ البعضّ .. أمّ يكون خبر وفاتي لـ الأجمع خبر محزن .؟

لا نعلم مافي داخل القلوب ، ولا نستطيع الا كشف الظاهر وأمـّا الباطن فـ هو غامضّ ..!!

لانعلم إن كان الجميع راضيـاً فينيّ ، أمّ لا .!!!!

فـ باقة الأوركيدا ، لـ كلّ من عشت معه هذا الزمن .. ولكلّ من أخطأت بحقّه من غير قصد ومن قصد .. فـ من رحمة رب العالمين كنـّـا من العدم ’’ لا شيءّ كنـّا ’’ ..!!!!

فـ كوّن الله الكون بـ 7 أيـّام , وخلقنـا من العدم .. وأصبحنـا ’’ أشياء ’’ من بعدما كنـّا لا شيء .. والهدف من ذلك هي ’’ العبادة ’’ ..!!

فـ نحن وُجدنا في هذهِ الحياة لـ العبادة .. ومن حكمة الله سبحانه إننا تواجدنا أنا وإنت وهو في هذا الزمـان ، فـ لكلّ زمان أمـّة وحضارات .. ونحن أبناء هذا الزمان المؤقـّت .!!! 

عشنا سويّـاً ، وأصبحت لدينا الذكريات المريرة والجميلة ، فـ البعض منـّا يودّ أنّ لا يسنى هذهِ الذكريات ، والبعضّ يتوقّ إلى نسيانها وذلك شوقاً لـ تلك الأيـّام التي مضت .!!!

فـ إنّ أخطأت بـ حق أحد فـ لـ يحلـّلني ويبيحـنيّ ، وإن أحسنت لـ أحد فـ هو من الله سبحانه ..!!!

والحيـاة مرحلـة ، والآخرة هي الخلـُود .. لا أريد أن أرحل من هذهِ الحياة وقلب شخص يحمله البغض منـّي ..!!!

وُلـِدت هـُنا بـ لا عداوات ، وبـ صرخات فرح من كان حوليّ مبتهجـاً بـ قدوميّ .. فـ لا أريد أن أرحـل وهناك من يكرهنيّ ..!!!

لا أريـد أن تُفرّقنـا مرحلـة لا تساوي جناح بعوضة عند الله سبحانه ، لا أُريـد أن أكون سببـاً في تعاسة الآخرين ..!!!

فـ من كان يخاصمنيّ ، فـ قبلتي أضعها على جبينه وهمسة في أذنة : أنا أسف وأعتذر لكَ ، وإنـّي راحل لا محالة وأنت كذلك ، وإن رحلت قبلك فـ سأكون ذكرى .. وإن رحلت قبلي

فـ ستكون ذكرى .. فـ لـ نكن ذكرى جميلة نقيّة طاهرة صافيـة من الشوائب ، لا تشوبها المشاعر البغيضة ..!

الأيــّـام جميلة إذا كـانت المشاعر بين الجميع أجمل .. لـ نستقبل السنة الجديدة بـ إبتهاج يخالجه السرور بـ إلتمـام شملنا ، ونعيش فرحـة العيد في يوم إستقبال السنة الجديدة

فـ السنة الجديدة إذا أتت ، فـ إنـّها لا تعـُود أبداً .. وإسـألوا 1431 عن ذلك ..!!!

..

كـلّ عام ، وإنتـم أحبـــّـائي ..!