رأيكـم بـ ( كوب مملوء بـ الفكر ) .؟

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

شعرك الغزير المختبئ خلف رقبتك ،، الخطوة الأولى لدرب الجمال الممتد الذي يسير بي لسائر جسدك
والمدينة الفاضلة تسكن عيناك ،، بؤبؤك من اللؤلؤ وكحلك شاطئ العشاق
ملمس يديك تحيا خلاياي المتهالكة ،، مقلبة الفصول تولّدين الخُضرة مابداخل الأراضي القاحلة
وشفتيك الساخنة كالمولودةِ من جهنم تحرقنا ولوعةً ،، تلتمس حرارة شفاتك ببرودة جسدي فتشعلين إرتعاشتي
وقبلاتك الدافئة توقظ القشعريرة القاطنة بجسدي ،، وتُضرب نواة اللذة لتشع وتغمر جنوني على الكون
خديك الرقيقة وعنقك الناعمة مساحاتٌ خُصصت للقبلات ،، أتنفس رائحتك وأخشى من الخدش حين ملامستك بطرف لساني
وحضنك تعويذة تحضّر شهقاتي النائمة الكبرى وتخرجها من أعماق أنفاسي ،، وطن أقبّل أرضه الرطبة وأمتص أحزانه
ذراعك كالأفعى حينما تحيط بالجسد تتم ترويضه ،، وكأنثى العنكبوت حالما أسقط في شباكك تدفعينني للإستسلام
وخصرك قوس الرحمن بجماله السبع ،، تموج بي أمواج منحنياتك وتقوساتك على بحر الجمال
الفستان الذي يغطي حسنك يشعل إثارتي فيما يخفيه ،، ويضيئ بي جسدك حينما تخرجين جزءه من تحت فستانك كجزء من الشمس تخرج من بطن الغيوم الرمادية
وملامسة جسدك المقدس تشعل فتيل أصابعي جنوناً يأبى السبات ،، وبأصابعي أسير على صراط جسدك الذي يقودني للجنة
أسماعي لا تشتهي الإ صوتك المبحوح ،، ومد صوتك يطير بي لسماء الأنغام يشتهيه الناي وينعوج به طرباً
يعتلي بي صراخ عيناي إلى قمة هرم الذهول ،، فتحرق بها عقلي وتشعل إذهالي الساخط بتعجبات بعثرتها إطلالتك المشعّة
ألهبتِ نيران ناظريك فأصبتيهم بالعمي لايرون غيرك ، وأغرقتي متأمليك ببحر التوهان لا تنقذهم الإ إلتفاتتك
أحرفي اليتيمة دحرجتها السنين إلى حانات النسيان لتثمل وتنام ،، وبإطلالتك تكون حروفي على وشك الإنفجار لتتبعثر وتتطاير وتفجر الدنيا بوحاً
أنتي وحدك من تجعلينني أجيد حياكة الحروف والدندنة على قيثارة الأبجدية .. وأنتي وحدك من أسقطتي رزانتي لأرتدي رداء الجنون
أطاعك الحِسْن وأخضعتيه .. وكنتي سراب العطِش وخدعتيه
جسدك فن ما ألذ تذوقه .. يامن تجسد الجمال على هيئتك
فأنتي الإنسانة المقدسة !
..
من بعد هالغياب جتني وبشرتني إنها تمام .. ثم قالت وإنت ياخالد طمني كيف هالدنيا معك

قلت أنا من بعد غيبتك ما عدت أعرف أنام .. أرسم صوتك على جدران السهر وأسمعك

من بعدك أمطروني العواذل بالشماتة والملام .. وإنتي للأسف حتى رحيلي ما هلّ مدمعك

وأقول بس ياخالد اللي تسويه بنفسك حرام .. ماتستاهل شقاك هالبنت يوم إنها تخدعك

بسبايب أفعالها هجرني النوم ليال وأيام .. والمحبوب إما يتشبث بك والإ مرده بيدفعك

فأقسمت لربي إني أبعتزل حب وغرام .. وأقسمت لربي حتى لو أشوفك ماراح أتبعك

طويت صفحة الجرح والحزن والآلام .. ورميت ذكرياتي الماضية وخلِّ غيري ينفعك

جايتني بإدّعاء الشوق وزيف الإهتمام .. وبكل بساطة تسأليني "كيف هالدنيا معك" ؟

..
أبجدية خالدة !
تلك الحروف التي تُحيك خياطة الوصف بك ..
تماماً كالحبر المقدس ..
من يراك حتماً تغمره الدهشة تصحبها سؤالاً يشع منها التعجب :
(( هل من بعد هذا الجمال .. جمال ؟! ))
هيئتها هي الرد الأبلغ لإنكار فكرة الإلحاد ..
تستعصي على العشوائية أن تنتج هذا الجمال
جمالٌ يبرهن أنه ليس من صنيعة التبعثر !
إلهي .. مالذي تخبئه بالجنة ؟!
ومالذي يُمكن أن يكون أجمل من هذا العشق ؟!
الذهول يجتاحني ويجعلني كمن لا عقل له ..
فهي الهوس التي قادتني إلى قارعة الجنون !
كل جزء من جسدها يمثل بالنسبة إلي جزءاً من لوحتها القدسية ..
بطن قدميْها .. ظهر ذراعيْها .. عنقها .. ظهرها .. حضنها .. وحتى أظافرها
كل مافيها .. أرضي المقدسة
من يعرفِك لا يثمنِك ..!
يغمرني الأسى .. حقيقةً لِمَ عشقتها ؟
يا تُرى أيستطيع المرء أن يختار من يحب كيفما شاء ؟
كيف يكون للمرء الحرية في إختيار صديقه .. بينما القلب وحده هو من يختار الحبيب ؟
لم أندم على عشقي بها فهي أجمل ما وجدت .. وهي الإثبات على حُسن حظي حينما سقطت في شباك عشقها
لكن كيف لي أن أقوى حين يفترق بنا الطريق ..
فهل من مكان يبيع النسيان ؟!
وهل يكون النسيان قادراً على محو ذاكرتي معها أساساً ؟!
متأكد تمام التأكيد بأن النسيان ماهو الإ ثقبٌ أسود يبتلع كل الذاكرة ماعدى الجزء التي ترتكن به صورتها
فالعاطفة والمشاعر لا تنبض الإ بإسمها ..
واقعيتي تقتلني وتهشّم فؤادي ..
لكن قدري العاثر أن تسكنني نفسٌ ثائرة لا تهدأ ..
ليس عجيباً أن أكون الوحيد الذي يمزج عاطفته بعقلانيته .. فهذه ضريبة التفكير !
لطالما كنت أبحث عن مكمن الجمال بها .. فأتوه أمام جمالٍ متعدد لا حصر له
أطباعها .. شخصيتها .. أسلوبها.. حديثها .. نظراتها .. صمتها .. روحها
نوافذ متعددة من الجمال !
تتجسد الهدوء ..                                                
فهي السكون التي تحبس الجنون بداخلها !
أنيقة الإنفعال ..
تظهر مدى جمالية الغضب في تحريك يديها وتغيير ملامح وجهها !
مشيتها مثيرة للفتنة ..
تختزل الدلال والحسن في خطوات قدميها !
أرتخضت للعاطفة رغم جلد العقلانية ، وسلّمت أمري لله ولكـــــن
أفعلاً لم أبلغ قمة الشغف بعد ؟!
..