رأيكـم بـ ( كوب مملوء بـ الفكر ) .؟

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

أبجدية خالدة !
تلك الحروف التي تُحيك خياطة الوصف بك ..
تماماً كالحبر المقدس ..
من يراك حتماً تغمره الدهشة تصحبها سؤالاً يشع منها التعجب :
(( هل من بعد هذا الجمال .. جمال ؟! ))
هيئتها هي الرد الأبلغ لإنكار فكرة الإلحاد ..
تستعصي على العشوائية أن تنتج هذا الجمال
جمالٌ يبرهن أنه ليس من صنيعة التبعثر !
إلهي .. مالذي تخبئه بالجنة ؟!
ومالذي يُمكن أن يكون أجمل من هذا العشق ؟!
الذهول يجتاحني ويجعلني كمن لا عقل له ..
فهي الهوس التي قادتني إلى قارعة الجنون !
كل جزء من جسدها يمثل بالنسبة إلي جزءاً من لوحتها القدسية ..
بطن قدميْها .. ظهر ذراعيْها .. عنقها .. ظهرها .. حضنها .. وحتى أظافرها
كل مافيها .. أرضي المقدسة
من يعرفِك لا يثمنِك ..!
يغمرني الأسى .. حقيقةً لِمَ عشقتها ؟
يا تُرى أيستطيع المرء أن يختار من يحب كيفما شاء ؟
كيف يكون للمرء الحرية في إختيار صديقه .. بينما القلب وحده هو من يختار الحبيب ؟
لم أندم على عشقي بها فهي أجمل ما وجدت .. وهي الإثبات على حُسن حظي حينما سقطت في شباك عشقها
لكن كيف لي أن أقوى حين يفترق بنا الطريق ..
فهل من مكان يبيع النسيان ؟!
وهل يكون النسيان قادراً على محو ذاكرتي معها أساساً ؟!
متأكد تمام التأكيد بأن النسيان ماهو الإ ثقبٌ أسود يبتلع كل الذاكرة ماعدى الجزء التي ترتكن به صورتها
فالعاطفة والمشاعر لا تنبض الإ بإسمها ..
واقعيتي تقتلني وتهشّم فؤادي ..
لكن قدري العاثر أن تسكنني نفسٌ ثائرة لا تهدأ ..
ليس عجيباً أن أكون الوحيد الذي يمزج عاطفته بعقلانيته .. فهذه ضريبة التفكير !
لطالما كنت أبحث عن مكمن الجمال بها .. فأتوه أمام جمالٍ متعدد لا حصر له
أطباعها .. شخصيتها .. أسلوبها.. حديثها .. نظراتها .. صمتها .. روحها
نوافذ متعددة من الجمال !
تتجسد الهدوء ..                                                
فهي السكون التي تحبس الجنون بداخلها !
أنيقة الإنفعال ..
تظهر مدى جمالية الغضب في تحريك يديها وتغيير ملامح وجهها !
مشيتها مثيرة للفتنة ..
تختزل الدلال والحسن في خطوات قدميها !
أرتخضت للعاطفة رغم جلد العقلانية ، وسلّمت أمري لله ولكـــــن
أفعلاً لم أبلغ قمة الشغف بعد ؟!
..

هناك تعليق واحد:

  1. (انيقة الانفعال) ... حبيت العباره اناقة الانفعال تحتوي اشياء كثيره ...

    ردحذف