رأيكـم بـ ( كوب مملوء بـ الفكر ) .؟

الاثنين، 18 أبريل 2011

بســم الله الرحمـن الرحيـــم ..


:
:




ويسألـُونك عن [ الحسناء ] ..
فـ قـُلّ : إنـّها من فضل ربّي .. أنعمها الله علينا بـ ( تكوينها ) فـ ( وجُودها ) فـ ( وِلادتها ) بـ نفس الزمن الذي تواجدنا نحن بهِ ..
حينما تتجّه أنظارنا نحُوها ، فـ إننا ننظـر إلى نـارٌ تلضـّـى .. تصلـى افئدتنـا ، فـ تذُوب !!
أتجرّع مرارة وجُودي في هذهِ الحياة ، وأردّد اللعنة عليّ .. لـ عدم تقبّلي بـ فكرة ( رحيلها ) ، عدم تقبّلي بـ فكرة موووتها ..
حتى وإن حصدتُ بِها وأن تزوّجنا فـ لابد أننا سـ نرحل !!
فـ حين زواجي بِها ، لا يحتاج أن أقيم حفل زفاف .. لإنـّه بـ مجرّد الحصول عليها ، فـ هي قمّة أفراحي !!
ولكنّ .. أدركت بـ إنّ حين وِلآدتي ، كنتُ أكبر الخاسرين !!
لـ علميّ وتيقـّني .. بـ أن سـ أبكي عليها يوماً ما وبـ مراااااااارة ، .. لابُدّ أن ترحل ، لابُدّ من ذلك !!
على الرغم من أنّها حيّةً تُرزق الآن ، ولكنّ أحمل النظرة البعيـدة الكئيبـَة القاتـِلة التي كُلّما أنظر أليهـا أرى موتهـا !!
فـ بدأت أطمسّ فكرة تواجد الحب مع تواجد المُوت في حياة واحدة !!
هكـذا حيآتي دائماً ، شقاء وتعب وفوضى !!
الدنيا بالنسبة ليّ مُجرّدكائِن حيّ ويمُوت بعد حين ..
وبعدهآ تمُوت الدنيآ ومن موتها تخرج ( الآخرة ) من جوف الحيآة [ ويخرج الحيّ من الميّت ]
وفي الآخرة كُلّ شيءٍ حيّ ، لا شيءّ يمُوت ولا كائناً يمُوت في الآخرة الإ المُوت ، فإن المُوت سيمُوت في الآخرة !!
أنا وُلِدت في الخفجي ، وأعتقد إنّ سـرّي مقطوط بـ الآخرة..
لإنّي دائماً أحب أن أزُور الآخرة !!
أكره أن أتواجد في حياة يتواجد فيها المُوت أيضاًُ ،
لـ ذا ، أحب الآخرة .. لإنّ المُوت هُنآك ( ميّتاً ) !!!
فـ كرآهيّتي لـ المُوت كُونه سبباً لـ الفراق ..
فآلموت كآلمركبة آلتي تقودك من مرحلة آلدنيآ إلى مرحلة الآخرة وثمن آلتنقـّل في هذهِ المركبة هو ( الغيآب ) !!
واتسـائل دائمـاً [ هل الألم أهون من العدم .؟؟ ]
هل أنّك تتألـّم أهون إليك من أن تكون من العدم ..؟؟!!
الألم يُشعِرك بتواجدك ، يُشعِرك بـ كتلتك ، يُشعِرك بـ وزنك وحجمك ، ويُشعرك أنـّك فعلاً موجود .. بينما العدم معناتها ( إنّك بـ لا وجود ) !!
على الرغم مِن المتاعب والإنهاك ، نظلّ متشبثين بـ الحياة ، بينما البعض يتمنّى المُوت
حتـّى لا يتألـّم ويكُون لا شيءّ !!
ودائـِماً ماأبحث عن كلمـةrewفي شريط حياتي ، لـ كيّ أعُود إلى الوراء قليلاً وأغيّر
نمط شخصيّتي ، حتى أكــُون جاهزاً ولديّ المناعة المُحصّنة من إستقبال ( لعنـة التفكير ) !!
ولكـِن النهر كـ الحياة ، ماؤه اليُوم لآ يعُود غداً !!
فـ أصبحت أرى كُلّ شيء عآدي إلى غير عآدي .. طاولة البلياردُو التي يترفهُّون بهـا ( الشباب ) أصبحت أنظر إليها بـ نظرة أعممممق
فـ الحياة كـ طاولة بلياردُو .. والعصا هي القدر ونحرّكها لـ الكرة التي نُريدها تماماً كـ أنّنا نُريد أن نتزوّج البنت الفلانيّة / نتوظّف بالشركة العلاّنيّة / نكمل دراستنا
فـ إن أخطئنا الكُرة ولُم نصيبها فـ الخطأ منّنا نحن ، وأن أصبنا فـ هو من الله سُبحانه ..
فـ الحياة هذهِ أصبحت أكثر ضبابيّة .. وأكثر [ عجعجـة ] ، فـ الغبار والعواصف الترابيّة ماهي الإ رسـالة من الله سُبحانه لـ تذكيرنـا بـ [ إنـّه هُنا ]
فـ نحن ألتهينـا بـ الدنيا ، وتناسينا اللــه .. شكـراً يآ اللـه ، لقـد كان درسـاً بليغــاً بالنسبة إليّ !!
رُبـّما لـ شابٍ مثليّ في مُقتبل العشرينـات من عُمري وإن كآن هدفـه الجنـّة فـ من المُؤكـّد
إنّـه يُريد الجنـّة لـ شيئان / البـُعْد عن عذاب جهنـّم - العيش في نعيـم الجنـّـة !!
بينمـا أنـا .. فـ ( الله ) سُبحانه هـُو شغفي ومُلهميّ .. أتـوقّ إلى رؤيته ، أتوقّ إلى رؤية الإلـه الذي قام بـ كل شيءّ ..
يـ الله ، لا أستطيع تخيّل لحظات وجُودي في الجنـّة وأنا أرآك !!
ومـُحمـّد صلى الله عليه وسلـّم ، سيّد الخلق .. ااااه ، بـ مُجرّد التخيّلات سقطت دمعتيّ .. فـ كيف بـ الواقع .؟؟!!
ههههههه .. لا تتعجّبوا من ضحكتي .. فـ هي [ ضحكة المُرهق ، والمُنهك ] !!
لا تظنـّون بـ إني مُلتزم ودائم الصلوات في المساجد بـ وقتها ، فـ أنا حالي حال أيّ شاب آخر ، أستمع إلى الأغاني والموسيقى ، وأُتابع أفلام هوليوود ( مع كراهيّتي للمسلسلات )
وأقـدّس الجمال الأنثويّ ..
ممـّا أوصلني إلى هذهِ الحال .؟؟!!
إنـّه التفكيـر !!




ويسألـُونك عن : الحسنآء .. فـ والله إنـّها لهوستنـي !!


[ كلمـآت تخرج من فمي .. كـ الجنّ من جسد الممسُوس ] !!





بـ قلمي ~.. : خآلـِد آلشمـّري !!
..